حقيقة لاينبغي تجاهلها

دولة ليبيا
            بيان عن منطقة الأبيار وضواحيها
الشق الثاني بيان عن دائرتي الأبيار وضواحيها ***الأبيار كغيرها من المدن الليبية المتردية والمتضررة حتى وإن كانت مشاكلها أشبه بمشاكل مثيلاتها وأخواتها من الدوائر ؛إلا أن ضررها زاد عن حده  فهي تعاني قديما وحديثا وتنتظر دورها من زمن لإصلاح ما تآكل منها وفسد ؛وسأضعكم وسط المشهد لتروا بمخيلتكم ما آلت إليه المنطقة وتقدروا حجم الأضرار وتداعياتها ؛ولأن المشكلة متعلقة بالصحة فتداعياتها خطيرة أخطر مما نتصور خاصة إذا كان تجاهلها يزيد من تفاقمها ؛ألأمر الذي له علاقة كبيرة بأمن البلاد؛ وليس كل دعائم ألأمن ترسوا بقوة السلاح وإن كنا نعتقد أن القوة وحدها تأتي بالأمن فنحن مخطئون بل نحن على شفا حكم الجبابرة الذين بدؤها بالدماء وختموها بالدماء ثم انتهوا بمثل ما بدأو ؛على افتراض أن دعائم ألأمن عشرة فأكبرها وأهمها لا ترسوا إلا بكسب ألرأى العام ؛وهولاء الذين أصابهم الضر وتدهورت حالتهم الصحية يعيشون هذه المرحلة بعيدين عن الدولة بعد أن يئسوا من مسئول يلتفت إليهم ؛لم يعد يهمهم من الحياة إلا صحة أبدانهم ؛فلا قام عندهم للدولة شأن إن لم يكن فيه حل عاجل لما هم فيه ؛خاصة وأن لهذه المعضلة تداعيات عكسية تأثر سلبا على مستقبل البلاد وأهلها ؛؛أيها الأفاضل نحن نعلم أن أزيز الرصاص واللعب بالنار خطر ولكن هناك ماهو أخطر منه فرصاصة واحدة قاتلة أرحم من وباء فتاك يقلب حياتك رأسا على عقب ويسلب منك طعم الحياة ويجعلك تتأرجح بين الحياة والموت  هذا مانطق به أحد ضحايا هذا المرض عندما سئل عن حاله ؛والذين أثقلتهم الأمراض وهم كثر ورأو أنه لحين تقام الدوله ثم ينظر في شأنهم انه لأمر بعيد كل البعد بالنسبة لهم ؛تشير الشكاوى والتقارير إلى ثلاث أو أربع مسببات ؛منها ما يتعلق بمشاكل تلوث البيئة وتكدس أكوام القمامة ودخانها الذي يغطي المنطقة والبنى التحتية للمنطقة ؛مثل تآكل مواسير مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب ؛بدأ اكتشافها وتشخيصها تحت المجهر والآن تراها بعينك سوداء تتدفق من مواسير مياه الشرب ويشم نتنها عن بعد ؛وأنتم تعلمون علاقة الماء بالحياة فان تلوث الماء تلوثت معه الحياة وهو أمر له علاقة كبيرة بمسألة ألأمن ؛زد على ذالك المحاجر التي غطت سماء المنطقة مائة وخمسون محجرا تقريبا حولت منطقة الأبيار مصنعا للمدن وهذا ما تميزت به الأبيار عن أخواتها ويا ليتها صنعت لها طريقا خاصا بها وبعيدا عن مشارف المدينة ووسطها بل سببت في تهجير الكثير من أهل المنطقة الذين تضرروا وتضررت أملاكهم خسرت هواءها وأشجارها وطريقها وصحة أبنائها من أجل أن تبني غيرها لتبقى هي على ماهى عليه *الأبيار* لعبت دورا كبير في بناء ليبيا فبدلا من أن تكافأ ولو ببناء مشفى صدريه أو غسيل كلى لأهلها الذين تضرروا وتشتتوا بحثا عن العلاج وللأسف هاهي اليوم تهمش وتحذف من القائمة لتصبح في أخريات المدن وبالتأكيد شاهدتم وعلمتم كيف تحمل جبال من الحجارة إلي المناطق المجاورة وبالمناسبة هذه سابقة فضل للأبيار المهمشة على المدن المجاورة **وكيف لا ونصف بنغازي وضواحيها امتدادا الي الساحل الشرقي والغربي تأسست وشيدت مبانيها وشوارعها من جبال الأبيار ولعلك لم تسأل عن اللبنة التي شيدت بها بيتك ما خلفت وراءها قبل أن تكون جزءا من بيتك أخذت من جبل بعد انفجار رجت منه المدينة رجا وتصدعت منه البيوت وأعقبه دخان غطى سماء المدينة ومراعيها وانتشر في شوارعها ليسكن في صدور الأطفال والمرضى وكبار السن وهاهم تشتتوا بين الدول بحثا عن العلاج ومنهم من خرج منها بحثا عن هواء نقي يستنشقه وبعد أن صار الجبل دكا حمل أكواما على متن شاحنات كبيرة بجراراتها ترتج من هزيزها وأصواتها الصاخبة شوارع المدينة وماأحدثته في قارعة الطريق من حفر وتكسير أعظم مصيبة أصيب بها أهلها تؤكد الدراسات والاحصائيات القديمة والحديثة على أن الطريق الممتدة بين الرجمتين أقصد المرج والرجمة لم تعد صالحة ولم تعد آمنه وهي من أكثر الطرق عطبا وأكثرها استنزافا للدم والمال وأكثرها حركة لربطها وصلتها ببنغازي طريق فرديه لا تسمح لأكثر من ثلاث سيارات صغيرة تعمل في الاتجاهين المعاكسين لبعضهما في وقت واحد هذه الطريق مر عليها الزمن بعد أن حطمتها وكسرتها ألاليات الثقيلة وعجلات الشاحنات الكبيرة والمثقلة بالأطنان من الحجارة ولما طال بها المقام على حالها ألان وتحولت إلى حفر ومطبات صارت مرتعا للكوارث ومفرمه للأبدان ومطحنة للعظام ولأنها طريق عامة ينبغي للجهة التنفيذية التعجيل بتغييرها في وضع ازدواجي على امتدادها لعموم المصلحة وتفاديا لوقوع المزيد من الكوارث وبالتأكيد هو أمر يراه المواطن نجاحا لهذة الثورة لابد من جعلها في  الصدارة  
هناك أمر أخر لا يقل أهمية عن الذي قبله انتشار فايرس سبب في هلاك الكثير من المواشي وعندي التقارير في ذالك المواطن محمد إبراهيم عبدا لسلام التاجوري هو أحد سكان منطقة جيرة ويمتلك من الغنم ستمائة رأس تقريبا حملني تقارير طبيه بيطرية تأكد إصابة غنمه بفايرس معد أسقط منها مائتي رأس قال فجمعتها ووضعتها في غور من ألأرض وأشعلت فيها النار لتحترق خوفا من انتشار المرض أو وقوع الجثث في يد من لا يخاف الله فيبيعها للناس فيزيد من حجم الكارثة خاصة وأن رقابة الدولة معدومة ولان الضأن من الثروة الحيوانية المهمة في البلاد والتي لا غنى للمواطن الليبي عنها في مناسباته وأعياده ألأمر الذي يلزم الجهات المسؤلة تدارك ألأمر قبل استفحاله وقد أخبرني أنه ما ترك طريقا في بلده يلتمس فيها حلا إلا سلكها من أجل أن ينقذ ما تبقى من غنمه ويسدد ما ركبه من ديون قال ورأيت ميزان المسؤلين يفقد توازنه عندما دخلت على أول مسؤل أشرح له قضيتي ففي الوقت الذي أكد لي أن لا علاقة لمشكلتي بالتعويضات رأيت آخرين يعوضون في أتفه ألأسباب وبالتأكيد هذا أمر إن لم ينظر إليه يضاف إلى العراقيل التي تحول دون قيام الدولة   وأخيرا أيها ألأفاضل الكرام  
إن أردنا للدولة أن تقوم وأن لا تكون في البلاد فتنة ويسهل إخراجها إلى بر الأمان فلابد من العدل وإلانصاف والإسراع في التنفيذ وإن ألتفتنا لمشاكل منطقة بعينها فلابد أن نلتفت بمثلها لمثلها وان التفتنا لشكوى بعينها فلابد أن نلتفت لكل الشكاوى ولا نفتح بابا اهتمام لأحد ونغلقه على آخر وان بدأ التعاقد مع الشراكات وبدأت عملها في مكان فلتبدأ عملها في المكان الذي أوقفت عملها فيه قبل أحداث الثورة   لان ذالك أوثق في إرساء دعائم العدل والمساواة لا يمنعنا عدم فهمنا لمفهوم التواد والتراحم ألا نعدل بين الدوائر فان غاب عنا مفهوم التواد والتراحم فلا يغيب عن فهمنا مفهوم العدل والإنصاف وان أبينا إلا ذالك فلا نجعل عضو المؤتمر بين المطرقة والسندان وبالتأكيد لا يوجد بيننا ممن لم يخرج عن الشرعية أحد يرضى أن تعيره دائرته بمن هو مثله ممن استطاعوا أن يقدموا لدوائرهم ولو خدمة ولكن ما نلتمسه اليوم ونقراه في الصحف والمجلات أو نسمعه يؤكد لنا ذالك فالأعضاء الذين خرجوا عن نطاقهم التشريعي ودخلوا النطاق التنفيذي لينفذوا بعض الخدمات في دوائرهم لم يتركوا لنا ما نتعذر به أمام دوائرنا مما يجعلنا أصغر حجما وأقل شأنا في دوائرنا وما صعدناه ثقة في قلوبهم نأخذه الآن نزولا في عدمه ثم إن هذه الأموال التي ذهبت هدرا كان بإمكاننا  أن نعالج بها معضلة كهذه المعضلة وبارك الله فيكم على حسن إصغائكم   .
 
                والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
                                         كتبه ؛؛ محمد سليمان البدري
                                         عضوا المؤتمر الوطني عن
                                         الدائرة الثالثة الأبيار